"حارسات سمية" إذلال جنسي للمهاجرين داخل مركز احتجاز بوسليم ليبيا طرابلس.

 أكثر من 32 شهادة قدمتها مهاجرات من النساء كنا ضحايا الاحتجاز داخل مركز احتجاز أبوسليم التابعة لجهاز الهجرة في العاصمة طرابلس منذ  ديسمبر 2023 تتوالى الشهادات حتى ديسمبر 2024  والتي تؤكد حدوث انتهاكات مروعة أثناء احتجاز النساء وطريقة التفتيش التي تتم قبل إدخالهن إلى" هنقر" الاحتجاز , حيث تطابقت جميع الشهادات التي تؤكد أن حرس السجن اللواتي يعملن مع رئيس المركز العقيد سمية محمد السنوسي وبتواجد عناصر من الرجل تقوم الحارس بخلع ملابس المهاجرات بحجة التفتيش خوفاً من إدخال الهواتف أو الأموال , حيث يتم تفتيش النساء من أجل الحصول على أي أموال تكون معهن في حال تم إرجاعهن من البحر , جميع الشهادات تؤكد أن الحرس يطلب منهن خلع ملابسهن الداخلية بل فحص المناطق الحساسة وإجبارهن على الوقف في أوضاع مختلفة , وكل ذلك يحدث والحرس يقف معهم كما أن التفتيش يحدث في وسط هنقر كبير فيه كاميرات مراقب  , وهذا ما علقت عليه أكثر الضحايا قلنا أنه في حال لم يشاهدنا الرجال بشكل مباشر فهم ينظرون لنا عبر الكاميرات 

تقول ياسمين وهي أحد الضحايا تم إرجاعها من البحر العام الماضي ونقلها من قاعدة بوسته إلى مركز احتجاز بوسليم " كان معي 5 من النساء وصلنا إلى مركز أبوسليم وكان في استقبالنا ثلاثة من الحارسات النساء فطلب منا خلع الملابس وتوقعنا ان الأمر سوف يتوقف عند خلع المعطف والملابس الخارجية ولكن الحارسة كانت تفتح وتلمس مناطق حساسة في جسمي أمام الحارس لقد شعرت أنني في سوق للعاهرات يباع فيه النساء وهناك من جاءيفحص جسدي ليشتريني "

كما ذكرت "مامي" وهي في غاية الحزن وهول الصدمة رغم مرور تسعة أشهر على الواقعة تقول “ وصلت مع مجموعة من النساء وكان معنا أطفال وتمإجبارنا على خلع ملابسنا وكانت إحدى النساء تستجدي الحارس وتقول له " نحن مسلمين" كيف تفعلين ذلك وطلبت منها أن لا تنزع ملابسي الداخلية فلقد كنت مريضة واستخدم  قطعة الخاصة بالدورة الشهرية ولكنها لم تصدقني وأجبرتني أمام الأطفال أن انزع ملابسي الداخلية وأنحني لكي تتأكد , لقد تمنيت أنني غرقت في البحر ولم ارجع إلى السجن ويحدث ما حدث " 

ليست الحالة الأولى بل هي عشرات الحالات التي تصل تشتكي من السياسة التي تمارسها رئيس المركز سمية السنوسي , المركز حسب الضحايا هو مكان للاستغلال أيضا حيث يتم أخرج النساء للعمل في البيوت وبعض الأماكن كم تقوم الحارسات بإجبار النساء على غسل ملابسهن وملابس الحرس من الرجال , 

يجب أن تتوقف وزارة الداخلية في طرابلس عن عزل الناس في منطقة أبوسليمالتي هي خارج سيطرة المراقبة والمتابعة ويجب فتح تحقيق جاد والمطالبة بفحص جميع تسجيلات كاميرات المراقبة خلال الفترات الماضية ومنع التفتيش المهين وإذلال النساء والقاصرات في ليبيا.